مسجد أيوب سلطان في اسطنبول

سميت مدينة اسطنبول بـ “مدينة المآذن” وعاصمة المساجد لكثرة المساجد فيها، وتتميز العمارة العثمانية بتصميمها الفريد ويعد مسجد أيوب سلطان في اسطنبول احد اهم معالم اسطنبول و خير مثال على جمال العمارة العثمانية القديمة
في بلدية أيوب سلطان على الجانب الأوروبي من اسطنبول. يقع مسجد أيوب سلطان، ويعد أول مسجد في اسطنبول
وهو من أشهر الأماكن السياحية في تركيا وله مكانة خاصة لجميع السكان

سمي المسجد والمنطقة المحيطة به باسم الصحابي الجليل ابو ايوب الانصاري الذي يعتقد أنه دفن قرب الموقع الذي أقيم عليه المسجد

ابو ايوب الانصاري صحابي جليل و له مآثر عديدة

فقد مكث رسول الله صل الله عليه وسلم في بيته عندما قدم إلى المدينة مهاجرًا من مكة. ومكث معه شهرا حتى بني المسجد والمساكن من حوله. كان أبو أيوب جنديًا في جيش بني امية خلال القرن السابع الميلادي، حيث دفن هناك عندما حاول المسلمون اقتحام القسطنطينية. لكنهم لم ينجحوا في محاولتهم، فلما مات أبو أيوب الأنصاري، أوصى بغسل جسده ودفنه في أقرب نقطة من أسوار القسطنطينية

ضريح أبو أيوب الأنصاري في اسطنبول

تقول الرواية إن أحد المشايخ المرافقين للجيش العثماني رأى في منامه مكاناً قرب أسوار القسطنطينية وانه يحتوي قبر الصحابي ابو ايوب الانصاري، طلب السلطان محمد على الفور بناء مسجد قرب المكان وإلحاق عدة أقسام به.

يذكر تاريخ هذا المسجد أنه كان يحتوي على “تكية” كان يستخدمها طلاب من مختلف الدول. و قد وفرت لهم الطعام والسكن والتعليم. يضم المسجد مطعما للفقراء، وحماما تركيا، وازدهرت العمارة حوله، وكانت التجارة نشطة. المسجد هو رابع مكان إسلامي مقدس للأتراك بعد مكة والمدينة والقدس الشريف ويقع في منطقة كبيرة ومزدحمة حيث يتجمع الكثير من الناس لأداء الصلاة.

يتوسط الفناء الداخلي وبطريقة مجاور للمبنى الذي يحتضن الضريح فناء مستطيل الشكل محاط بسياج حديدي. وتمتد داخل الساحة شجرة قديمة عملاقة يقال إنها كانت موجودة منذ وفاة أبي أيوب الأنصاري. وفي كل ركن من أركان السور سلسبيل يشرب منه الزائرون ويعتقدون أن هذا الماء مبارك.

يوجد في الباحة الأولى للمسجد عدة نوافير. بالقرب من أماكن الوضوء للرجال اضافة الى قبور عدة شخصيات مهمة في الدولة العثمانية

مسجد أيوب سلطان …تحفة معمارية فريدة

مسجد ايوب سلطان تحفة معمارية مميزة عن جميع المساجد في اسطنبول، وهو من اشهر الأماكن السياحية في اسطنبول، يقصده الكثير من السياح من مختلف دول العالم

وهو من أول نقاط السياحة الدينية في تركيا، يتميز المسجد بزخارف نباتية فريدة مستوحاة من اسلوب العمارة في العصر العباسي، اضافة الى البوابات المذهبة والنوافذ في القبلية

يحتوي المسجد على منبر خشبي قديم وعليه رايتين عثمانيتين قديمتين فقد كانت المسجد مكاناً لتنصيب السلاطين العثمانيين وبقيت الرايات في مكانها كتذكار فريد للمسجد